
تعول جماهير الهلال السعودي على محمد الشلهوب، لإعادة الاستقرار في الفريق الأول، بعد تعيينه مدربا مؤقتا حتى نهاية منافسات دوري روشن للمحترفين، خلفا للبرتغالي جورجي جيسوس.
وعاش الهلال أوقاتا عصيبة خلال الموسم الحالي، حيث ودع "الزعيم" دوري أبطال آسيا للنخبة من نصف النهائي، بعدما خسر 1-3 أمام أهلي جدة، كما خرج من كأس خادم الحرمين على يد اتحاد جدة.
وعلى صعيد الدوري يحتل الهلال، وصافة البطولة، بفارق 6 نقاط عن اتحاد جدة صاحب الصدارة، قبل جولات قليلة من نهاية الموسم.
أسطورة حية
يعد الشلهوب أحد أساطير الهلال كلاعب، وكان قائدا للفريق الأول لسنوات طويلة، حيث حقق مع الزعيم العديد من الإنجازات المحلية والخارجية، بلغت 30 لقبا.
ورغم اعتزاله عام 2020 إلا أنه لم يبتعد عن الهلال، حيث عمل كمساعد مدرب لفريق الهلال تحت 17 عاما، وبعدها بسنتين تولى الإشراف على تدريب ذات الفئة السنية بالنادي، واستمر في منصبه لمدة موسمين.
وقدم الاعتذار عن مواصلة مهامه في الفئات السنية بالنادي في يوليو/تموز 2023، رغم ذلك لم يستمر طويلاً في الابتعاد عن المشهد الرياضي داخل أروقة نادي الهلال، حيث انضم إلى الجهاز الفني كمساعد لجيسوس.
وعمل الشلهوب على تطوير نفسه خلال هذه الفترة، ونال الرخصة التدريبية (A)، والتي تخوله لتدريب أندية النخبة في قارة آسيا.
نقاط القوة
وتبقى مهمة الإشراف على الجهاز الفني لنادي الهلال في منافسات الدوري هي التجربة الأولى الشلهوب كمدرب على مستوى الفريق الأول.
ويملك الشلهوب نقاط قوة قد تسهل من مهمته في تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، حيث يملك الشلهوب علاقة قوية مع اللاعبين، كما أنه يتحلى بشخصية مرنة وهادئة بخلاف ماكان عليه جيسوس، الذي اصطدم مع اللاعبين في أكثر من مناسبة.
كما أن الشلهوب ساهم في تطوير العديد من لاعبي الهلال في الفئات السنية، والذي تم تصعيدهم للفريق الأول بعد ذلك، ما يعني أن لديه ثقة في اللاعب المحلي، وهو ما كان غائبا عن الهلال في الفترة الماضية، التي اعتمد فيها جيسوس على الأجانب.